مهرجان أسا

نبدة عن الموسم الديني والتجاري لمدينة اسا

تعيش  مدينة  آسا  مهرجان التنمية والتواصل هذا المهرجان الذي يصادف إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ؛ هذا الملتقى الروحي البالغ الدلالة والذي كان يشكل أيضا تظاهرة اقتصادية و اجتماعية بالغة الأهمية إذ ينعقد خلاله سوق العام أو “أمكار”  الذي طالما شهد مقايضة المنتجات الرعوية بالمحاصيل الزراعية و مبادلة جزء من ذلك بسلع و بضائع تجار القوافل و نتاج عمل الصانعات و الصناع التقليديين، و يتقاسم الجميع فترة من الرخاء و الوفرة تتجدد خلالها الروابط العائلية وترسخ العلاقات الاجتماعية و تتوثق التحالفات القبلية، فتنحر رؤوس الإبل المهداة إلى الزاوية من طرف العشائر و توزع لحومها على الفقراء و المساكين، و تقام المآدب فتسوى الخلافات و تؤدى الديون و يجتمع شمل الأقرباء و يلتقي الأصدقاء و يتعارف الغرباء.

كل هذا لا زال إلى اليوم حاضرا بقوة في ذاكرة الناس و حياتهم اليومية و عاداتهم الاجتماعية،وقد عرف في السنوات الأخيرة حلة جديدة حيث أصبح  ينعقد الموسم الديني لزاوية آسا كل عام، لمدة أسبوع ويختتم يوم عيد المولد النبوي الشريف، تتوزع على أيامه فقرات برنامج غني يشمل عقد الندوات العلمية والمحاضرات التاريخية و تحفيز طلبة المدرسة القرآنية،وكذا التوقيع على مجموعة من الإصدارات الجديدة المتمحورة حول تاريخ وتراث الأقاليم الجنوبية عامة ؛ والإقليم خاصة؛  فيقابل بالاهتمام البالغ ذاته الذي كان يلقاه من طرف قبائل الإقليم على مر الأزمان و العصور، فيتقاطر إليه أبناؤها، قادمين من مختلف مناطق تواجدهم سواء داخل الوطن أو خارجه، إلى جانب الوفود الرسمية و الزوار و المدعوين من كل جهات المملكة، و يحضرون إلى جانب الساكنة سباقات الهجن و ألعاب الفروسية و التظاهرات الرياضية و ليالي سماع الأمداح النبوية، و تنصب خيمة الشعر و تقام العروض التراثية و المعارض التي تبرز مؤهلات الإقليم في مختلف المجالات، علاوة على إعطاء الانطلاقة للمشاريع التنموية الهادفة إلى النهوض بأوضاع السكان و ضمان التنمية البشرية و التهيئة الحضرية، كل ذلك في إطار مهرجان آسا للتنمية و التواصل الذي يواكب هذه المناسبة، بموازاة فعاليات الموسم التجارية.

هكذا يتم ربط الماضي بالحاضر بهذا الإقليم الذي يشكل بموقعه الجيو استراتيجي واجهة حدودية للمملكة تطل على عمقها العربي و الإفريقي، و ذلك  من خلال تحقيق شروط الحداثة في احترام كامل للجذور الضاربة في التاريخ و الجغرافيا، و هي المعادلة التي أعطت للمغرب عموما ثراءه و تنوعه في إطار من الوحدة و التكامل، فشكلت على الدوام محرك تاريخه المجيد و حاضره المزدهر و مستقبله المشرق.

): تعريف الموسم الديني والتجاري والثقافي لزاوية اسا ( أموكار

أصلها أنموكار – جمع انموكارن وتعني الموسم في الاصطلاحي أي الوقت المعين لشيء ما . وهو عبارة عن لقاءات تقدم مرة كل سنة قرب ضريح من الأضرحة التي شيدتها القبائل على صلحائها نظرا لمكانتهم الكبيرة في المجتمع ليكون بدلك بمثابة ذكرى للترحم على روح صاحب الضريح ، والتذكير بما قدمه .
كما يقصد بأموكار أو إينموكار أسواق إقتصادية يقصدها الناس من قبائل بعيدة ومدن كبيرة وصغيرة باعتبارها معرضا سنويا للمنتجات المحلية وملتقى الأصدقاء والأقارب .

وتعيش  مدينة  آسا  مهرجان التنمية والتواصل هذا المهرجان الذي يصادف إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف ؛ هذا الملتقى الروحي البالغ الدلالة والذي كان يشكل أيضا تظاهرة اقتصادية و اجتماعية بالغة الأهمية إذ ينعقد خلاله سوق العام أو “أمكار”  الذي طالما شهد مقايضة المنتجات الرعوية بالمحاصيل الزراعية و مبادلة جزء من ذلك بسلع و بضائع تجار القوافل و نتاج عمل الصانعات و الصناع التقليديين، و يتقاسم الجميع فترة من الرخاء و الوفرة تتجدد خلالها الروابط العائلية وترسخ العلاقات الاجتماعية و تتوثق التحالفات القبلية، فتنحر رؤوس الإبل المهداة إلى الزاوية من طرف العشائر و توزع لحومها على الفقراء و المساكين، و تقام المآدب فتسوى الخلافات و تؤدى الديون و يجتمع شمل الأقرباء و يلتقي الأصدقاء و يتعارف الغرباء.

كل هذا لا زال إلى اليوم حاضرا بقوة في ذاكرة الناس و حياتهم اليومية و عاداتهم الاجتماعية،وقد عرف في السنوات الأخيرة حلة جديدة حيث أصبح  ينعقد الموسم الديني لزاوية آسا كل عام،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله . لمدة أسبوع ويختتم يوم عيد المولد النبوي الشريف، تتوزع على أيامه فقرات برنامج غني يشمل عقد الندوات العلمية والمحاضرات التاريخية و تحفيز طلبة المدرسة القرآنية،وكذا التوقيع على مجموعة من الإصدارات الجديدة المتمحورة حول تاريخ وتراث الأقاليم الجنوبية عامة ؛ والإقليم خاصة؛  فيقابل بالاهتمام البالغ ذاته الذي كان يلقاه من طرف قبائل الإقليم على مر الأزمان و العصور، فيتقاطر إليه أبناؤها، قادمين من مختلف مناطق تواجدهم سواء داخل الوطن أو خارجه، إلى جانب الوفود الرسمية و الزوار و المدعوين من كل جهات المملكة، و يحضرون إلى جانب الساكنة سباقات الهجن و ألعاب الفروسية و التظاهرات الرياضية و ليالي سماع الأمداح النبوية، و تنصب خيمة الشعر و تقام العروض التراثية و المعارض التي تبرز مؤهلات الإقليم في مختلف المجالات، علاوة على إعطاء الانطلاقة للمشاريع التنموية الهادفة إلى النهوض بأوضاع السكان و ضمان التنمية البشرية و التهيئة الحضرية، كل ذلك في إطار مهرجان آسا للتنمية و التواصل الذي يواكب هذه المناسبة، بموازاة فعاليات الموسم التجارية.

هكذا يتم ربط الماضي بالحاضر بهذا الإقليم الذي يشكل بموقعه الجيو استراتيجي واجهة حدودية للمملكة تطل على عمقها العربي و الإفريقي، و ذلك  من خلال تحقيق شروط الحداثة في احترام كامل للجذور الضاربة في التاريخ و الجغرافيا، و هي المعادلة التي أعطت للمغرب عموما ثراءه و تنوعه في إطار من الوحدة و التكامل، فشكلت على الدوام محرك تاريخه المجيد و حاضره المزدهر و مستقبله المشرق.

 

بعض  مكونات موسم زاوية اسا

يتميز موسم زاوية اسا الثقافي الديني التجاري  بالإشتغلال على مجموعة من العناصر والمكونات التي يتشكل منها الموروث الثقافي الشفوي الحساني ومن هده العناصر .

الخيمة:

لطالما إختفظت الخيمة بدورها كمنزل رئيسي لأسرة البدوية وهي تحتل مكانة مرجعية في نظام تمثلات الرحل ، وحين تحضر هؤلاء فضلوا المنازل الصلبة والمتينة على الخيام كمرحلة أساسية في تغير نمط عيشهم ، بيد أن الخيمة التقليدية تشكل إطارا حياثيا مترفا فاخرا ومريحا ، ومواتيا بشكل أفضل للضيافة ، وهي تقدم لكونها تمثل نافدة دائمة على الصحراء الشاسعة ، إمكانية التمتع بمشاهدتها اللامتناهية ، وإضافة إلى دلك في فهي مفتوحة أمام الزوار الدين يجدون فيها حسن الإستقبال والضيافة والغداء والشاي.

الجمل:

تعتبر القبائل المأهولة بقبائل الرعاة مناطق قاحلة أو نصف جافة ، حيث تنشر فيها بشكل كبير تربية الإبل ، وفي الواقع فإن لوجود الجمل في هده المناطق دور أساسي ، نظرا لقدرته على تحويل مصادر غدائية ضئيلة وغالبا غير قابلة للاستهلاك من لدن البشر ( حليب ولحم ) فهدا الحيوان الأثير قد شكل عبر تاريخ الصحراء محور للعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية وموضوعا إنشائيا تغنى به الشعراء الحسانين .
وللجمل مجموعة من الأسماء والألقاب التي تحدد بحسب نموه ومنها
لحوار / بلبون / الحك / الجدع / اثنى / أرباع / أسداس / لبعير / أمخول
فمن هنا سيشكل موسم زاوية اسا فرصة يحتدم فيها التنافس بين الرحل لتقديم أفضل أنواع إبلهم في إطار منافسات تربية الجمال ، وسباقات ، ومعارض ، وستكون أيضا مناسبة لتحسين التجهيزات اللازمة لهدا الحيوان التمين ، الدي يعتبر بحسب الأسطورة الشعبية ، هبة من السماء  ويشكل الموسم أيضا فرصة لتجديد عدد الجمال والرواحل ، وأثواب الجمالين.

الثقافات الشعبية والفنون الإيقاعية

يعد التراث تجلي من تجليات الثقافة الشعبية والدي يكسبها خاصية من خاصياتها التي تنبع من تاريخ وعراقة هدا التراث ، وعندما نتحدث عن التراث الحساني المادي والشفوي والدي تحول فيما بعد إلى تراث مكتوب من خلال التدوين الذي حوله إلى إرث تاريخي يحدد من خلال حضوره خصائص الإنسان الصحراوي ، الذي رغم انتقاله من حالة البداوة إلى التمدن لا زال التراث حاضرا في كل جوانب حياته ويتكثف حضوره من خلال تجسيد بعض جوانبيه في الأعراس والأعياد الدينية والمهرجانات والندوات الثقافية من خلال الرقصات كالكدرة والهول والشعر الحساني مع لإستعراض للأزياء والحلي.

الفنون القولية

اهتم المجتمع الحساني بمجموعة من الأشكال التواصلية والتعبيرات الشفوية التي تعتمد على الكلام ، ومن أهم هده الأشكال والتعبيرات الشعر الشعبي الحساني والأمثال والحكايات والألغاز  ( الزركات ) والتلاسن والأوصاف والنعوت ، فضلا عن اللهجة الحسانية التي تشكل الخيط الرابط بين كل هده المكونات سواء الشعرية منها أو النثرية.

الحكايه الشعبية :

حس أدبي نثري يتميز بطابع المتعة والترفيه والتوجيه وتتقى قيمته وتزداد أهميته كل ما تعلق الأمر بجماعة من الناس لملاء أوقات فراغهم لإمتصاص القلق اليومي والتخفيف من ضغط الكد والعمل المضني …إنه سجل متنوع صاغ فيه الحسانيون – على تعاقب الأجيال – أحداث حياتهم بوصفهم للواقع في أسلوب سردي يمزج بين الواقع والخيال ويتميز الحكي عند الحسانين بعدة خصائص تشتغل داخل كل حكاية ، منها حسن التمهيد والاستهلال ، يقول الراوي ( كالك ما كالك … أو كالوا أو خالكين وحدين …) إلى غير دلك من أفعال الإسناد السردي التي يتم فيها إسناد السرد إلى شخص ، أو أشخاص مجهولين ، غير معروفين ، مما يكسب الحكاية قدرة كبيرة على الاستمرارية دون زمن معين أو مكان محدد .

الألعاب الشعبية :

الألعاب الشعبية من أهم ألوان الثرات الشعبي الحساني وأدوات التسلية والترفيه والترويح عن النفس ، بل قد يتجاوز الأمر لتصير هده الألعاب نوعا من الرهان حول شئ معين أو حاجة معينة ، كأن يتم التنافس مثلا حول ( انحيرة ) أي نحر جمل أو ناقة لإطعام الجماعة ومن بين أهم الألعاب الشعبية المتداولة بالصحراء.

الإبداعات اليدوية : أهم الصناعات التقليدية بالصحراء. 

ما من جماعة بشرية سواء كان دلك في الحواضر أو في البوادي في الجبال أو الصحاري إلا وكانت له فنون وحرف تقليدية تميزها ، وتطبع شخصيتها من هدا المنطق نشأت الفنون الشعبية والحرف التقليدية وتكونت جماعات حرفية في الجبال والوديان والصحاري ، حيث إرتبطت تسمية هده الجماعات الحرفية عند المجتمع الصحراوي بطبقة ( الصناع ) ولمعلمين التي تختص بصنع أهم الأعمال اليدوية فالرجل يقوم بإصلاح الآواني وترقيعها وصياغة الحلي الفضية والنحاسية وإصلاح وسائل الحراثة وصنعها وصنع الهوادج وتركيبها وتوفير الأوثاد والكائز والرواحل وكل ما يحتاجه من وسائل خشبية فضية نحاسية أو حديدية ، وتقوم زوجته ( لمعلمة ) أو الصائغة بديع الجلود وتصنيعها إلى وسائد منمقة بأنواع الصبائغ والتشكيلات الجميلة وهي ما   يسمى (أصرمي ج اصرمي ) وتهتم بصناعة وخياطة وسائل الخزف وتجليد الرواحل وتزينها بالصبائغ ، وتقوم الصائغة كدلك بتجليد التمائم وتظفر شعر النساء والبنات وتحنيهن وتجملهن إبان المناسبات كما تعمل على صناعة الكرب وخياطة الأفراد وتصنع الخزائم ، وبهدا يكون إنسان الصحراء قد سخر علاقته بالطبيعة ، واستغل ما توفره له من حاجيات من خلالها ، إستطاع أن يبدع كثيرا في صنع العديد من المنتوجات الشعبية التي تعكس الحس المهارتي لديه..

الفرو : غطاء جلدي مدبوغ يتم صنعه عن طريق خياطة مجموعة من جلود الأغنام السوداء التي سبق دبغها حتى يصبح على شكل غطاء كبير يستعان به للوقاية من الكريس ( أي البرد )
تزايا : جمع تزايا وهو ما يعادل الخزان في اللغة العربية يصنع هو الآخر من جلد الناقة يخاط على شكل كيس ويزين من طرف ( لمعلمة ) التي تصغه بأشكال هندسية متنوعة وألوان مختلفة تحفظ به المؤونة من سكر وشاي وحبوب.

المصنوعات الخشبية :

برع الإنسان الصحراوي في إنتاج منتوجات وصناعات مكونة أساسا من مادة الخشب خصوصا شجر أجداري والطلح وأتيل ونجد أبرزها:
الراحلة : هي ما يمكن تسميه ( سرج ) الجمل وتصنع من شجر قوي يسمى إيكنبن أو تبشيطأو من شجر أجداري أو الطلح.
أمشقب :  ويستعمل فوق ظهر الجمل وأمشقب في المصطلح العربي يسمى الهودج.الراحلة .الكدحة……..الخ.

موسم زاوية اسا في نسخته الرابعة

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وبالتنسيق مع المجلس الاقليمي لأسا-الزاك، وبلدية أسا وفعاليات المجتمع المدني وبدعم من وكالة الانعاش والتنمية الاجتماعية والاقتصادية بأقاليم الجنوب بالمملكة المغربية، ينعقد الموسم السنوي لزاوية أسا من جديد بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف من 31 ديسمبر 2014 إلى 04 يناير 2015 في زاوية أسا، هذا الحدث الروحي، هو موسم ديني يعد من أهم المواعيد الدينية على الاطلاق بالأقاليم الجنوبية، إذ يكتسي أهمية ثقافية وتاريخية وحضارية كبيرة، حيث أنه ابتدأ حسب المؤرخين في القرن 14 الميلادي الموافق للثامن الهجري إبان  تأسيس الزاوية، الذي ارتبط بالولي ايعزى ويهدى كما ورد لدى المختار السوسي وتخليد هذه الذكرى عن طريق موسم سنوي جاء احياء لذكرى الشيخ المؤسس الذي صادفت وفاته عيد المولد النبوي الشريف.

وفضلا عن التظاهرة التجارية التي يعرفها الموسم كل سنة والتي اعتيد تنظيمها على مدى خمسة أيام والتي تتوج بعقر النحيرة بساحة الزاوية يوم الثاني عشر من ربيع الاول الذي يصادف ذكرى المولد النبوي بحضور قبائل ايتوسي والقبائل الصحراوية المجاورة والزوار المغاربة والأجانب، فإن جمعية مهرجان زاوية أسا للتنمية والتواصل، قد حولت هذا الموسم الديني إلى مهرجان يرقى لمصاف المهرجانات الدولية الروحية والدينية ويستمر كل سنة من 07 إلى 12 من ربيع الاول من كل سنة هجرية .

ولتلعب هذه الزاوية العريقة دورها الاقتصادي في التنمية المستدامة، فإن فعاليات المهرجان، سوف تتنوع بين فعاليات تجارية ومعرض لمنتجات الصناعة التقليدية والمنتجات الفلاحية والحيوانية وذلك لتشجيع الحرفيين والكسابة بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى سهرات فنية يحييها فنانون مغاربة وأجانب وفعاليات رياضية طيلة مدة المهرجان وفعاليات ثقافية وندوات علمية وأيام دراسية وخيمة للشعر ويحضر للمهرجان منشدين من شتى بقاع العالم كما يتم الاحتفال بحافظي القرآن وتشجيع الاطفال الذين تتم رعايتهم من قبل الزاوية.

القضية الوطنية حاضرة بقوة في هذا المهرجان كما يدل على ذلك شعاره، فاجتماع القبائل الصحراوية في مدينة أسا حاضرة اقليم أسا الزاك، يمثل موعدا جديدا لتجديد البيعة والارتباط والولاء للسدة العالية بالله وتأكيدا كبيرا على وحدة الصف والارتباط الاجتماعي والثقافي لساكنة هذا الاقليم بمختلف القبائل الصحراوية وفرصة لتجديد الالتزام الوطني الكبير لساكنة هذا الاقليم وجواره بالدفاع عن المقدسات الوطنية .

أسا الزاك شكلت على مدى التاريخ منبعا لا ينضب للوطنيين المخلصين المدافعين عن العرش العلوي المجيد وما شعار هذا المهرجان سوى تأكيد على هذه الغيرة للدفاع عن الوطن والمقدسات ومغربية الصحراء التي يؤكدها التاريخ.

تنظم (جمعية مهرجان آسا للتنمية والتواصل)، الموسم الديني السنوي لزاوية آسا، تحت شعار “التراث الحضاري والروابط الروحية المغربية الإفريقية في خدمة القضية الوطنية والتنمية المستدامة”.”
وتكتسي هذه التظاهرة الروحية، التي تنظم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنسيق مع المجلس الاقليمي لأسا الزاك، وبلدية أسا، وفعاليات المجتمع المدني، وبدعم من عمالة الإقليم، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف،  تكتسي  أهمية ثقافية وتاريخية وحضارية، ومناسبة للتعريف بالمؤهلات الثقافية والاقتصادية والسياحية التي تزخر بها المنطقة.
ومن أجل أن تضطلع زاوية أسا العريقة بدورها الاقتصادي في التنمية المستدامة، فإن فعاليات هذا المهرجان تتنوع بين أنشطة تجارية ومعارض لمنتجات الصناعة التقليدية والمنتجات الفلاحية والحيوانية بمشاركة عارضين من مختلف مناطق المملكة .
ويشكل هذا الموسم الديني، الذي تجتمع فيه القبائل الصحراوية بمدينة أسا، حاضرة إقليم أسا الزاك، موعدا سنويا لتجديد البيعة للسدة العالية بالله، والتأكيد مجددا على وحدة الصف والارتباط الاجتماعي والثقافي لهذه القبائل من أجل الدفاع عن المقدسات الوطنية.
وستتوج هذه التظاهرة الدينية السنوية بإقامة شعيرة “النحيرة”، في جو يمتزج فيه الجانب الروحي بالمعطى التراثي ذي البعد الإنساني.

حاضرة أسا في عمقها التاريخي :
لقد بدأ الاستقرار باسا منذ عهود قديمة يرجعها البعض إلى ماقبل التاريخ، ولعل الشواهد التاريخية القائمة و المنتشرة بالمنطقة كالنقوشات الصخرية والمواقع الاثرية تؤكد هذا العمق التاريخي، فضلا عن تلك الدور المنتصبة على طول الوادي و فوق النتوء الصخري التي تعكس الزخم الحضاري بالمنطقة المتميز بالتنوع والتفرد، بشكل يشي بغنى هذا التراث المادي الذي تختزله أساسا معلمتها التاريخية ( القصر أو الغور) بأزقتها الضيقة ودورها وأبوابها( الأبراج) والصرح الحضاري للزاوية.

حاضرة أسا والإشعاع الاقتصادي لموسمها.

إذا كان الاستقرار باعثا على التراكم وشرطا له، فإن حاضرة اسا قد استفادت من موقعها الاستراتيجي داخل المسلك التجاري الرابط بين وادي نون وتندوف في احتضان أنشطة تجارية مهمة، بلغت أوجها منذ القرن 8ه/14م مع بداية تنظيم الموسم الديني والتجاري لزاوية اسا، وهو ما أعطى للموسم إشعاعا بالغا جعل المنطقة تنخرط في علاقات تجارية واسعة عبر استقطاب البدو والتجار من شمال وجنوب الصحراء، ومع توالي السنين تحول هذا الموسم الضارب في القدم إلى حافظ للذاكرة الجماعية، وضامن للاستمرارية والتواصل بين مختلف الأجيال بالنظر إلى ما يحبل به من تراث شفوي لامادي متدرج في شكل طقوس وعوائد دابت قبائل الصحرء على تمثلها في إطار ديني.

حاضرة أسا وإشعاعها الديني.

 
ذلك أن هذا التراث الشفوي المصطبغ بالطابع الديني قد ارتبط بتطور التصوف بالمنطقة التي كانت خلوة لعدد من رجالاته، ولعل هذا ما كان الباعث على تسميتها ب”قرية الأولياء” أو “بلاد الأمان”، حيث أن هذه التسميات تستند إلى كثرة الأولياء والصلحاء وغنى الذاكرة الشعبية التي تنسب للمنطقة الكرامات والخوارق، وتتخذ هذه القداسة أبرز تجلياتها في الزاوية التي حولت بلدة أسا إلى مجال للقداسة.

موسم اسا: العمق التاريخي.

تسكت الدراسات على قلتها عن الموسم باستثناء بعض الإشارات العرضية التي لا تذكر شيئا عن بداية هذا الموسم الذي يبدو انه ارتبط بالزاوية مما يجعلنا نفترض ان تكون بدايته مع القرن 14م/8هـ تزامنا مع تأسيس الزاوية الذي ارتبط بالولي ايعزى ويهدى المتوفي سنة 1328 كما ورد لدى المختار السوسي خاصة مع ورود بعض الإشارات التي تؤكد ان تخليد الموسم جاء إحياء لذكرى الشيخ المؤسس الذي صادفت وفاته عيد المولد، كما ان هذا السياق التاريخي تميز بتشجيع المرينين للزوايا والمواسم الدينية، وهي المؤشرات التي يؤكد استنطاقها ما ذهبنا إليه من كون بداية الموسم تزامنت مع القرن 14م، مما يجعله من أقدم المواسم التجارية بالمغرب عموما وبالصحراء بشكل خاص
و أذا تجاوزنا هذا الموقف الذي نميل الى تبنيه وردت بعض الدراسات التي تذهب الى ان بداية الموسم تتجاوز تاريخ تاسيس الزاوية و ترجعه الى التريخ القديم، وهو الموقف الذي ورد لدى مصطفى نعيمي الذي يربط بين بداية الموسم والانشطة التجارية التي اقامها الفنيقيون في اطار “سوق الاكيال” وهو في ذلك يتبنى بعض التصورات التي قدمتها بعض الدراسات الكولونيالية، وهو ما ينسجم مع ما يؤكده المعطيات التاريخية التي تثبت كون التجارة شكلت العصب الأساسي في إزدهار الفنيقين و من بعدهم القرطاجيين، الا انه واذا اقرينا بوجود انشطة تجارية قوية للفنيقين يحتمل ان تكون للمناطق الجنوبية مساهمة فيها الا انه من غير المرجح أن تكون هناك علاقة بين سوق الاكيال والموسم الديني، بحيث لا يمكن اعتبار هذا الاخير امتدادا للأول، مما يجعلنا نرجح التصور الذي يربط بين الموسم وتأسيس الزاوية.

موسم أسا وادواره التجارية.

لم تول الدراسات اهمية تذكر لموسم زاوية اسا عدى ما ورد لدى دوفورست من ان حاضرة اسا كانت تحتضن موسما دينيا وتجاريا لمدة ثلاث ايام يتم بتزامن مع عيد المولد النبوي الشريف ويستقطب التجار من مختلف مناطق المغرب وافريقيا الغربية والجزائر، كما يتدفق عليه البدو الذين تشكلهم مناسبة الموسم فرصة للتزود بما تحتاجه ” الخيام والفريك” لمدة طويلة في سياق تسمه البداوة ويتسم بقلة الضروريات التي توفرها الاسواق البعيدة جغرافيا والتي تشد القوافل لها وتستغل في تسويق جزء من القطيع من الغنم او الابل، لتوفير الموارد المالية الكفيلة بشراء اللوازم، حيث تشير المصادر الى وجود مكان مخصص للماشية في الموسم .
كما تؤكد المصادر احتضان للموسم لبعض التجار من اليهود الذين كانوا يعرضون بضائعهم في الموسم في مكان خاص، حيث يشغلون الطريق المودية إلى الموسم

:  الأدوار الاجتماعية للموسم
تجاوز الموسم الصبغة الدينية والتجارية ليتخذ صبغة اجتماعية جسدها دوره كمناسبة لتوافد القبائل من مختلف المناطق وصلة الرحم وعقد اللقاءات لفض النزاعات وعقد التحالفات والبث في قضايا كل قبيلة من امور السلم والحرب، فقد تحدث دوفورست عن الموسم الذي يتم بالموازاة معه تشكيل أجماعة، حيث أثار انتباه المعمرين اعتماد أجماعة من لدن قبائل الصحراء في تدبير شؤونها الداخلية، حيث يؤكد دوفورست أن « أفراد أيتوسى الحاضرين بالموسم السنوي، ينتخبون جماعة، هي أيت الأربعين، و يجعلون على رأسها مقدما»، حيث ينتدب كل فرع ممثليه الذين يرتضيهم، ويشكل الاحتفاء بعيد الموسم النبوي واجتماع القبيلة بزاوية اسا مناسبة للبث في تشكلة المجلس لتجديده او تطعيمه او تغيير بعض أعضائه، الى جانب حل النزاعات بين الإفراد والقبائل باستغلال هذا المناخ الديني والطقوسي الذي يضفي على الموسم وطقوسه هالة من القداسة تسعف في خلق نوع من التقارب في سياق دغى عليه الصراع والتوتر نتيجة للصراعات بين القبائل التي اطر معظمها علاقاته مع محيطه القبلي على أساس الصراع على الموارد، فساهمت الزاوية وما يواكبها من مواسم دينية في بث نوع من الحميمية وخلق السلم واحتواء أسباب الصراع والعداء، فكان للفقهاء والصلحاء دور مهم في التوسط لتحقيق ذلك .
وبالنسبة لموسم اسا رافقت الموسم بعض الطقوس التي اتسمت بحمولتها الاجتماعية كماهو الشأن بالنسبة للنحيرة التي تقدمها قبائل ايتوسى بالتناوب في كل سنة بتزامن مع عيد المولد من كل سنة، والتي تهدف الى اطعام عابري السبيل من ضيوف وطلبة وفقراء،و يتم تقسيمها.

الصبغة الدينية لموسم اسا :
والى جانب دورها الديني شكل الموسم التجاري الذي يقام سنويا و المسمى “أموكـــــــــــــــــار” حلقة وصل بين الجنوب”السينغال تنبكتوا” و المراكز الشمالية كإيليغ و الصويرة و مراكش، و يعتبر هذا الموسم على غرار باقي مواســـــم واد نون مناسبة لتبادل السلع و الأفكار، و ينعدم حينها حمل السلاح، و أهم ميزة يتسم بها أنه يكتسي صبغة تجارية و دينية في آن واحد، تتمثل على المستوى الديني في إحياء ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه و سلم و مناسبة لإشباع الجانب الروحي من خلال التراتيل الدينية و تلاوة القرآن و إسداء المواعظ و كذا قراءة بعض النصوص الدينية، والتبرك بالاولياء والصلحاء الدين توجد مزاراتهم الكثيرة بالمنطقة التي تعرف بقرية الاولياء وبلاد 366 وليا صالحا.

الموسم والزاوية: أية علاقة؟
لقد لعبت الزوايا دورا مركبا شاملا، حيث تجاوزت الجانب  الديني والعلمي إلى الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وفي هذا الإطار شكل الموسم النشاط التجاري لزاوية اسا والذي يرتبط في نشأته وأنشطته المختلفة بالزاوية التي استفادت من هذه الأنشطة من الموارد المالية الكبيرة التي تضخها هذه الأنشطة في ميزانية الزاوية في شكل موارد و هدايا وصدقة
وهي علاقة تتجاوز موسم زاوية اسا الى باقي المواسم التي ارتبطت في نشأتها بالزوايا.

موسم زاوية اسا: الواقع والرهانات :
يستمر موسم اسا حافظا للذاكرة الجماعية لأهل الصحراء بما يحمله من تراثا شفويا ومادي تمثله الخيام والإبل والطقوس البدوية، إلى جانب التراث المادي الذي يحيط بالموسم من قصر وزاوية ومساجد ودور قديمة، بما يجعل الموسم وثيقة تاريخية ووعاءا لثقافة أهل الصحراء
إن هذا التراث المادي والشفوي اللامادي الغني والمتنوع المرتكز على عمق تاريخي يجعله لا محالة أولى بالتأهيل والاستثمار في المجال التنموي، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المنطقة لم تكن يوما أرضا خالية موحشة بقدر ما عرفت وجودا حضاريا يتميز بالتراكم والإنتاجية، فضلا عن إشعاع جعلها تربط ضفتي الصحراء، وهذا ما يستوجب العمل على أن تتبوء هذه الحاضرة وموسمها مكانتهما كتراث إنساني، وذلك ما يفرض تضافر الجهود لتحقيق هذا المسعى.

الموسم الديني و التجاري لزاوية آسا.

الموسم الديني و التجاري لزاوية آسا،في ما لا شك فيه هو ذلك الحدث التاريخي الذي تبرز فيه رمزية و قيمة ووزن قبيلة أيتوسى بين مختلف أطياف المجتمع الصحراوي،وما يحتضن هذا الموسم من طقوس و عادات و تقاليد تنوعت رمزيتها ولو أنها في بعض الأحيان تأخذ منحى ميتافيزيقيا و أسطوري، لكنها لا تخرج عن دائرة التعبير الحقيقي عن عمق الهوية البدائية الصحراوية.فهذا الموروث الثقافي و الديني الذي أسسه الأجداد و الذي شكل بوابة لرواج اقتصادي وتجاري في أشد ظروف البداوة ،و بعداً علائقياً بين مكون قبيلة أيتوسى و المكونات القبلية الأخرى،لتتجاوز في بعض الأحيان هذه العلاقات حدود الإنسان الأيتوسي لتحتضن في مجالها الترابي القوافل الزائرة من مختلف بقاع المعمور،هذه الأخيرة تأتي لخلفية تجارية بالأساس و البعض الآخر ربما لم يقوده إلى هناك سوى رمزية الموسم ،لما يتميز به من تمظهرات مميزة يبدعها أبناء القبيلة .

موسم زاوية آسا بين الخصوصية التاريخية و الزحف الإمبريالي.

نسبح في أعماق التاريخ و نحاول أن نحيط بكل ما يميز آسا كمنطقة صحراوية إلى جانب باقي المناطق الصحراوية ،لكن قليلة هي الروايات وانعدام المخطوطات و قلة الكتابات التي حاولت أن تؤرخ لهذه البلدة التي أصبح تاريخها يضمحل شيئا فشيئا نتيجة الزحف الإمبريالي المتواصل، لكن و في ظل هذه التحديات التي تقف حاجزا أمام الإلمام بكل صغيرة وكبيرة حول هذه البلدة ،إلا أن هذا لن يقف حاجزاً أمام الاعتراف الصريح يستند إلى الموضوعية كأبرز شروط إبداء الآراء ،هو أن آسا التي تنحدر مجمل ساكنتها من قبيلة أيتوسى و هنا لا أتحدت عن مصطلح أو مفهوم القبيلة بمعناها الضيق بقدر ما أنظر إليها كتنظيم اجتماعي واقتصادي كان تاريخياّ في المنطقة يتأطر في مجلس إيت الأربعين ، و كمجموعة بشرية تنضاف إلى باقي مكونات المجتمع الصحراوي ،هو أن قبيلة أيت أوسى كانت تؤطرها جملة من القيم و الأخلاق و العادات و التقاليد التي تؤسس لعمق الهوية الصحراوية، و هذا يجد إعتباره لا محالة في موسم زاوية آسا الموقع الإستراتيجي الذي كان محط العديد من القبائل الصحراوية الأخرى،و حتى من بعض الدول المجاورة ،هذا دليل على التاريخ الحافل للقبلية بوجه خاص و آسا بشكل عام في ارتباطها بالموسم الديني و التجاري الذي كان أفراد القبيلة يعملون على تنظيمه وفق مجموعة من المعايير والطقوس.

الأبعاد الروحية والاجتماعية والاقتصادية لزاوية آسا.

شكل موضوع “زاوية آسا..الأبعاد الروحية والاجتماعية والاقتصادية”،محور ندوة نظمتها،مساء أمس الأربعاء،جمعية الباحثين الشباب للدراسات والأبحاث الصحراوية في إطار فعاليات الموسم السنوي للزاوية المنظم إلى غاية 27 من فبراير الجاري.
وأبرز المشاركون في هذه الندوة،التي حضرها على الخصوص عامل إقليم آسا- الزاك السيد إبراهيم أبو زيد،الدور الروحي الذي تضطلع به الزاوية كمركز ثقافي وحضاري إسلامي مهم في حفظ القرآن الكريم وتلقين المبادئ الإسلامية والدينية لروادها من الطلبة .
وفي هذا السياق،أشار المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية لجهة كلميمالسمارة السيد محمد سعيد الحراق إلى أن الزوايا ومنها زاوية آسا كانت في المغرب بمثابة مؤسسات دينية واقتصادية وسياسية كان لها دور كبير في حراسة القيم وحماية الوطن ودفع العدو وإصلاح ذات البين وتوحيد البلاد .
وتطرق السيد الحراق لموضوع التصوف المغربي الذي تعتبر زاوية آسا نموذجا له من خلال إبرازه لمجموعة من الخصائص التي تميز التصوف المغربي على غيره كمكون من مكونات الهوية المغربية .
وأوضح أن هذه الخصائص تتمثل في كون التصوف سنيا وعمليا بعيدا عن المؤثرات الفلسفية،بحيث لا يهتم أصحابه كثيرا بالقضايا النظرية بل ينشغلون أساسا بأنواع المجاهدات وآداب السلوك .
واعتبر أن التصوف يتميز بكونه شموليا لم ينقطع دعاته في العبادة فقط بل ارتبط أيضا بالعلم لكون أغلب الأولياء والصلحاء الذين أنشأوا الزوايا هم علماء،مشيرا إلى أن التصوف قام على الدعوة إلى الله وأوصل الدين إلى مناطق نائية وارتبط بالجماعة والمجتمع كما أن شيوخه تميزوا بالزهد والتجرد عن الدنيا .
من جهته،أكد الأستاذ الجامعي بوزيد لغلى الدور العلمي والتعليمي لزاوية آسا التي تخرج منها أجيال بفضل منهاجها التعليمي المعتمد على حفظ القرآن والتعلم الديني،فضلا عن دورها القضائي في فض النزاعات والذي كان يجسده مجلس آيت أربعين .
أما الأستاذ محمد المزوني فقد قدم قراءة حول المشهد التصوفي في آسا تناول فيها فرضية الحضور الحقيقي للتجربة الصوفية في آسا خلال فترات معينة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق