أنشطة المجلسالمجتمع المدنيمستجدات

عقد اللقاء التواصلي الأول للمجلس مع فعاليات المجتمع المدني بالاقليم

في إطار الانفتاح و القرب من الفاعلين المدنيين و انسجاما مع التوجيهات و التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ضمن مجموعة من الخطب و الرسائل الملكية التي تدعو المجالس المنتخبة إلى تظافر جهودها إلى جانب الفعاليات الجمعوية و تكريس مكانتها و تفعيل أدوارها، لأن الديمقراطية النيابية يجب أن تستكمل بالديمقراطية التشاركية ، من خلال الاستفادة من كافة القوى الحية ، و من ضمنها المجتمع المدني لما يجسده من قوة اقتراحية فاعلة أصبح بفضلها بمثابة الشريك الذي لا محيد عنه، ، اضافة الى تنصيص القانون التنظيمي رقم 112.14 المتعلق بالعمالات و النظام الداخلي للمجلس الاقليمي لأسا الزاك ، على ضرورة إحداث آليات تشاركية للحوار و التشاور لتيسير مساهمة المواطنين و المواطنات و الجمعيات، و تأمين مشاركتهم في تدبير شؤونها و الرفع من مشاركتها في مسلسل التنمية المندمجة و المستدامة، وفق برامج و مشاريع تنسجم و السياسة العامة للدولة ، تم عقد اللقاء التواصلي الأول للمجلس مع فعاليات المجتمع المدني بالاقليم و الذي عرف حضورا كبيرا و متميزا لمختلف الفعاليات المدنية، و بعد افتتاح اللقاء بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم، و الاستماع لكلمة السيد رئيس المجلس عبر خلالها عن قناعته و من خلاله كافة السادة اعضاء المجلس على جعل الديمقراطية التشاركية ورشا مفتوحا داخل المجلس الاقليمي لاسا الزاك ، و اعتباره فضاءا للحوار و التشاور مع الساكنة، و الانفتاح على لقاءات تواصلية أخرى، على اعتبار أن المجتمع المدني يعد قوة اقتراحية بناءة و مواكبة لكافة انشطة المجلس،و شريكا لا محيد عنه، داعيا الى التفكير في انماط جديدة لتدبير الشأن العام المحلي، مبنية على الانخراط و الإشراك.
كما نوه السيد الرئيس بالادوار التي يلعبها المجتمع المدني بالاقليم و انخراطه الايجابي في مسلسل التنمية، داعيا جميع النخب الى ضرورة المشاركة الفعالة ضمن مختلف مراحل اعداد و تتبع برنامج تنمية اقليم اسا الزاك لفترة 2016-2021، والذي سيعرف انجاز مجموعة من الورشات التشخيصية مع ساكنة الاقليم خلال الفترة ما بين 14 الى غاية 25 نونبر الجاري بمختلف الجماعات الترابية، من خلال تعبئة المواطنين و المواطنات و تحسيسهم بأهمية المساهمة في التشخيص التشاركي لبرنامج التنمية.
ليتم القاء عرض على شكل تقرير تركيبي لمنجزات المجلس الاقليمي خلال السنة الاولى من ولايته الانتدابية الحالية، و يفتح بعدها النقاش وباب المداخلات أمام ممثلي هيئات المجتمع المدني، و الذين استحسنوا فكرة عقد هذا اللقاء التواصلي و اعتبار المجلس سباقا لتنظيم هذه البادرة التي من شأنها تقوية جسور الاتصال بينه و بين مكونات المجتمع المدني،حيث انصبت جل التدخلات على قضايا التنمية بالاقليم وطرح مختلف الاختلالات و الاكراهات التي مازال يعاني منها خصوصا في مجال البنيات التحتية و التجهيزات و ولوج الساكنة للخدمات الاساسية، اضافة الى مشاكل بعض القطاعات الاجتماعية الحساسة كالتعليم و الصحة و التشغيل.
و من جهة اخرى تناول بعض المتدخلين بعض الامور المتعلقة بالمجتمع المدني و طرح المشاكل البنيوية التي مازال يعاني منها النسيج الجمعوي، و السبل الكفيلة بالرفع من اليات اشتغاله و تطوير برامجه و مشاريعه .
ليقوم بعدها السيد الرئيس بالتعقيب و الرد على مجموعة من الأسئلة خصوصا تلك المتعلقة بمقاربة المجلس في تقديم الدعم لمشاريع الجمعيات و شرح تصوراته حولها، الى جانب الامور المرتبطة بقضايا التنمية، حيث أكد على ضرورة وضع مخطط تنموي مبني على أسس علمية حقيقية، و وفق منهج تشاركي يهدف الى معرفة جيدة بمشاكل الاقليم،و يرتكز على دينامية الفاعلين المؤسساتيين و السياسيين و الاقتصاديين و الجمعويين و كذا المواطنين من اجل المشاركة الفعالة في تنمية الاقليم.
ليختتم اللقاء بقراءة برقية الولاء للسدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله و الدعاء له بالنصر و التمكين، و إقامة حفل شاي على شرف ممثلي هيئات المجتمع المدني بالاقليم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق